انهزام النادي المكناسي بعقر داره أمام فريق اتحاد طنجة

تركيبة بشرية جديدة للنادي المكناسي لم تف بالعهد في نيل الفوز أمام  زرق البوغاز .المقابلة مشحونة منذ البداية بالماضي غير البعيد الذي ألقى بجمهور النادي المكناسي في السجون الطنجوية . حضور جماهيري للرجال الحمر أملا في دعم الفريق في محنته وتجاوز تعثر ذهاب طنجة (3/1)  وإيصال صوت الإصلاح والتغيير الضروري للمسؤولين ،فيما الجماهير الطنجوية حلت بمكناس بعد أن تم حرمانها سابقا من حضور مقابلة الذهاب طنجة تنفيذا لعقوبة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها مباراة الفريق برسم الدورة الأخيرة من بطولة القسم الوطني الثاني للموسم الرياضي 2014/2015. 

تيفو جميل للجماهير المكناسية أرجعنا إلى الماضي المجيد للفريق الكوديمي ... لا أطيل عليكم في وصف المقابلة فقد كانت متوسطة الأطوار، واحتل اللعب فيها في وسط الميدان القسط الأكبر من وقت المقابلة . العمليات  الهجومية للفريق المكناسي لم تكلل بالنجاح فيما استغل الفريق الطنجوي الفرص المتاحة له وسجل هدفا في الشوط الأول  وآخر في الثلث الأخير من الشوط الثاني .

أطوار المقابلة الحقيقية  تمت خارج رقعة الملعب بعد تسجيل الهدف الثاني لصالح طنجة حيث عمد الجمهور الطنجوي إلى مهاجمة المكناسيين بالحجارة والقنينات مما احدث حالة الفزع والخوف بالمنصة ولولا التدخل الحكيم لرجال الأمن والقوات المساعدة  لكانت الخسائر اكبر...  أصيب مجموعة من الجماهير بجروح ولم يسلم اللاعبون من الهجوم بإصابة الحارس المكناسي ...توقفت المباراة قبل نهايتها بعشرة دقائق لحالة الفوضى العارمة التي حلت بالملعب نتيجة الاستفزازات المتكررة للجماهير الطنجوية ، واستأنفت بعد إخلاء رقعة الملعب من الجماهير الخائفة .

في طنجة ألصقت أحداث الشغب بالجماهير المكناسية عنوة وظلما وغير ما مرة نودي بالملاعب المغربية بالحرية للجماهير المكناسية  ، والآن كل من حضر المقابلة سجل عدم انضباط الجماهير الطنجوية وسعيهم الحثيث نحو الفوضى والمواجهة .

اليوم بالملعب الشرفي الرياضة المكناسية هي الخاسر الوحيد في ظل الصمت المريب والفراغ التسييري للفريق المكناسي ، اليوم تزداد الرياضة المكناسية أزمة بعد أزمة مزمنة في ظل الحملة السياسية للانتخابات المحلية والجهوية وغياب محور إصلاح الرياضة المكناسية فيها ، اليوم اطر وإداريوالنادي المكناسي في اعتصام مفتوح ولا من يهتم لحالهم، وموسم تمدرس الأبناء على الأبواب والعيد مقبل ... هنا لا يسعنا القول إلا بإقرار انهزام السياسة الرياضية بمكناس كنتيجة حتمية لوضعية المدينة الموجودة بين المنزلتين .

 متابعة محسن الأكرمين